هل تعلم أن الأشخاص المدمنين على غرف الدردشة تزداد لديهم
حالات الضيق والتعاسة والعنف والضجر فهم لا يدركون ان الدردشة
على شبكة الانترنت هي مجرد حديث يكتب على الشاشة من اشخاص
مجهولين لا
يعرفون بعضهم فترى الشخص الذي يدخل موقع الدردشة
لاول مره يجد ذلك ممتعا ولكن عندما يصل الى حالة الادمان فانه
يندمج مع العالم الوهمي الذي يعيشه في الدردشة فتراه ينفعل ويحزن
ويغضب عندما يرا اساءة له من احد ما
كما ان الادمان على غرف الدردشة تجعل الاشخاص يهلوسون
ويفكرون كثيرا بالاقاويل والاحاديث التي تم تداولها في الدردشه في
كل وقت عند النوم واثناء عمله واثناء تناوله الطعام فتجده يفكر ويحلل
ويقرر ماذا سوف يقول ويفعل عندما يدخل الدردشة في المره القادمة
كل هذه الامور تجعل اولئك الاشخاص شاردين الذهن و يغضبون
بسرعه وتزداد حالات العصبيه لديهم كما انهم يبتعدون عن اهلهم
واصدقائهم في الحياة الواقعية والسبب يعود الى اندماجهم في عالم
الدردشة الوهمي.
كما ان الجلوس لفترة طويلة أمام شاشة الكمبيوتر تسبب الضرر للنظر
وتضعفه وايضا تسبب الضرر للبشرة فتركيز اضاءة الكمبيوتر على
البشرة لفترة طويله تسبب شحوبها وبهتانها.
الى جانب ذلك ان معظم المدمنين على غرف الدردشة هم في الاصل
اناس يعيشون وحدة قاتلة وغالبا ما تجد ان لديهم اصدقاء كما ان
اكثرهم يعاني من حالات نفسيه ومشاكل اجتماعيه , ان ما لا
يستطيعون مدمنين الدردشه استيعابه هو انه الدردشه مجرد تسلية و
تهرب من الواقع لان احاديث الدردشة تفتقر الى المصداقيه فكيف
للعقل ان يندمج ويصدق وينفعل مع كلمات مكتوبه على الشاشه من
اشخاص مجهولين. فلو احضرت ورقة وقسمتها لنصفين وكتبت
ايجابيات وسلبيات الشات فسوف تجد ان سلبياته اكثر من ايجابياته
وعندما يكون اي شي سلبياته اكثر من ايجابياته فإنه ضـار وغير نافع.